علماء: درجة الحرارة بالقطب الشمالي ترتفع أسرع 4 أضعاف من بقية مناطق الأرض

علماء: درجة الحرارة بالقطب الشمالي ترتفع أسرع 4 أضعاف من بقية مناطق الأرض

ترتفع درجات الحرارة في منطقة القطب الشمالي أسرع بمقدار 4 أضعاف من المتوسط ​​العالمي، بحسب ما ذكرت صحيفة Aamulehti الفنلندية، نقلا عن دراسة أجراها معهد الأرصاد الجوية في فنلندا.

ونقلت الصحيفة عن الباحث في المعهد، ميكي رانتانن، قوله إن معدل الاحترار لكل عقد في الفترة ما بين 1979 و2021 في القطب الشمالي بلغ 0.75 درجة مئوية.. ويُعد هذا المعدل أعلى بمقدار 4 أضعاف من المتوسط ​​العالمي، الذي يعادل نحو 0.19 درجة مئوية.

وأضاف الباحث أن الدراسات السابقة كانت تستخف بما يحدث في منطقة القطب الشمالي من ناحية التغيرات المناخية حيث أكّدت أن معدل ارتفاع درجة الحرارة في القطب الشمالي بلغ ضعف المعدل العالمي، بحسب وكالة "تاس" الروسية.

واكتشف العلماء الفنلنديون أيضا أن درجة الحرارة كانت ترتفع في بعض مناطق أقصى الشمال، بوتيرة أسرع، وعلى وجه الخصوص، فإن درجة حرارة الغلاف الجوي فوق بحر بارنتس ارتفعت أسرع بمقدار 7 أضعاف بسبب الانكماش القياسي للجليد البحري.

وكان الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ قدم في وقت سابق تقريرا يفيد بأن متوسط ​​درجة الحرارة على سطح الأرض من عام 2011 إلى عام 2020 كانت بـ1.09 درجة أعلى، مقارنة بالفترة نفسها من عام 1850 إلى عام 1900.

مع ذلك فإن مساهمة النشاط الاقتصادي للإنسان في تغيير المناخ وارتفاع درجة الحرارة بلغت 1.07 درجة مئوية.

ومن أجل الحد من الاحترار العالمي تم عقد اتفاقية باريس عام 2015 التي من شأنها منع متوسط ​​درجة الحرارة العالمية السنوية على الكوكب من تجاوز مستوى ما قبل العصر الصناعي بأكثر من درجتين مئويتين بحلول عام 2100 واتخاذ تدابير رامية إلى الحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي في حدود 1.5 درجة، انضمت روسيا إلى المبادرة في عام 2019.

تغيرات مناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية